انهى بيان القوات المسلحة المصرية اليوم الذي القاه الفريق اول عبد الفتاح السيسي حالة الانقسام التي سادت في الشارع المصري طيلة حكم الجماعة ورئيسها المخلوع محمد مرسي وانقذ مصر من حكم وارهاب جماعة الاخوان المسلمين وكل تجار الدين والقضاء على حالة الطائفية التي تغذيها جماعات الارهاب برعاية جماعة الاخوان المتأسلمين.
اشعل بيان القوات المسلحة شوارع مصر بالاحتفالات واستقبله كل الشعب المصري بالقبول والرضا حيث قام الفريق السيسي بوضع مخطط كامل وخارطة طريق لرسم مستقبل افضل لمصر .
وما يترتب على بيان القوات المسلحة المصرية اليوم هو عزل والقاء القبض على مرسي ووضعه تحت الاقامة الجبرية لحين التحقيق معه في كل الجرائم التي يشتبه تورطه بها، ومن المتوقع ان يحاكم مرسي بتهمة الخيانة العظمى هو وجميع قيادات الجماعة ، وتم تعيين المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية رئيساً مؤقتاً، وتم تعطيل الدستور الاخواني وتشكيل حكومة وحدة وطنية لحين اجراء انتخابات رئاسية مبكرة .
قام الجيش المصري قبل البيان بالنزول الى الميادين العامة التي اجتمع بها ملايين المواطنين للمطالبة برحيل المخلوع مرسي .
واستطاع الجيش المصري منع مخطط الاخوان بالتحريض على العنف والانقلاب على الشرعية الشعبية، والذي كان قد اعدت له الجماعة بالاتفاق مع قناة الجزيرة القطرية و”القنوات الدينية” حيث تم اغلاقها وقطع بثها قبل اذاعة بيان عبد الفتاح السيسي ونذكر بعض من قنوات دعاة الفتنة الطائفية والمسماة زوراً “قنوات دينية” مثل قناة الناس، قناة الحافظ، قناة الحكمة ، قناة الفتح ،وقناة الرحمة لصاحبها الشيخ الثري محمد حسان (صاحب الخطاب الطائفي بحضور الرئيس المخلوع محمد مرسي وأحد المحرضين على قتل 5 مواطنين مصريين سحلاُ ) وجرى اعتقال بعض العاملين في هذه القنوات وابرزهم الطائفي المسعور وصاحب اللسان البذيئ المدعو خالد عبد الله، إلا انه وبعد تدخل نقيب الصحفيين ضياء رشوان تم الافراج عن جميع معدي ومقدمي البرامج في هذه القنوات.
كما تم القبض على بعض الرموز الاخوانجية الارهابية مثل خيرت الشاطر تاجر الجماعة وامين بيت مالها، اضافة الى الشيخ المشهور باكبر كذبة عن جنسية والدته حازم صلاح ابو اسماعيل، وكذلك تم القبض على الشيخ الارهابي صفوت حجازي ، والشيخ عاصم عبد الماجد صاحب مجزرة اسيوط، اضافة الى صبي خيرت الشاطر المدلل احمد المغير، واخرين لم يتسنى لنا التأكد من خبر القبض عليهم.
وفيما يلي نص بيان القوات المسلحة الاخير مكتوباً وتجدون ايضاً فيديو يوتيوب تسجيل مصور لخطاب وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي كما تم بثه اليوم:
بسم الله الرحمن الرحيم
شعب مصر العظيم
1 – إن القوات المسلحة لم يكن في مقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب التي إستدعت دورها الوطني وليس دورها السياسي على أن القوات المسلحة كانت هي بنفسها أول من أعلن ولا تزال وسوف تظل بعيدة عن العمل السياسي .
2 – ولقد إستشعرت القوات المسلحة – إنطلاقاً من رؤيتها الثاقبة – أن الشعب الذي يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم وإنما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته … وتلك هي الرسالة التي تلقتها القوات المسلحة من كل حواضر مصر ومدنها وقراها وقد إستوعبت بدورها هذه الدعوة وفهمت مقصدها وقدرت ضرورتها وإقتربت من المشهد السياسي
آمله وراغبة وملتزمة بكل حدود الواجب والمسئولية والأمانة.
3 – لقد بذلت القوات المسلحة خلال الأشهر الماضية جهوداً مضنيه بصوره مباشره وغير مباشره لإحتواء الموقف الداخلي وإجراء مصالحة وطنية بين كافة القوى السياسية بما فيها مؤسسة الرئاسة منذ شهر نوفمبر 2012 … بدأت بالدعوة لحوار وطني إستجابت له كل القوى السياسية الوطنية وقوبل بالرفض من مؤسسة الرئاسة في اللحظات الأخيرة … تم تتابعت وتوالت الدعوات والمبادرات من ذلك الوقت وحتى تاريخه .
4 – كما تقدمت القوات المسلحة أكثر من مره بعرض تقدير موقف إستراتيجي على المستوى الداخلي والخارجي تضمن أهم التحديات والمخاطـر التي تواجه الوطن على المستوى [ الأمني / الإقتصادي / السياسي / الإجتماعي ] ورؤية القوات المسلحة كمؤسسة وطنية لإحتواء أسباب الإنقسام المجتمعي وإزالة أسباب الإحتقان ومجابهة التحديات والمخاطر للخروج من الأزمة الراهنة .
5 – في إطار متابعة الأزمة الحالية إجتمعت القيادة العامة للقوات المسلحة بالسيد / رئيس الجمهورية في قصر القبه يوم 22/6/2013 حيث عرضت رأي القيادة العامة ورفضها للإساءة لمؤسسات الدولة الوطنية والدينية ، كما أكدت رفضها لترويع وتهديد جموع الشعب المصري .
6 – ولقد كان الأمل معقوداً على وفاق وطني يضع خارطة مستقبل ويوفر أسباب الثقة والطمأنينة والإستقرار لهذا الشعب بما يحقق طموحه ورجاؤه ، إلا أن خطاب السيد / الرئيس ليلة أمس وقبل إنتهاء مهلة الـ [48] ساعة جاء بما لا يلبي ويتوافق مع مطالب جموع الشعب … الأمر الذي إستوجب من القوات المسلحة إستناداً على مسئوليتها الوطنية والتاريخية التشاور مع بعض رموز القوى الوطنية والسياسية والشباب ودون إستبعاد أو إقصاء لأحد … حيث إتفق المجتمعون على خارطة مستقبل تتضمن خطوات أولية تحقق بناء مجتمع مصري قوي ومتماسك لا يقصي أحداً من أبنائه وتياراته وينهي حالة الصراع والإنقسام … وتشتمل هذه الخارطة على الآتـي :-
* تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت.
* يؤدي رئيس المحكمة الدستورية العليـا اليميـن أمام الجمعية العامة للمحكمة .
* إجراء إنتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد خلال المرحلة الإنتقالية لحين إنتخاب رئيساً جديداً .
* لرئيس المحكمة الدستورية العليا سلطة إصدار إعلانات دستورية خلال المرحلة الإنتقالية.
* تشكيل حكومة كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية.
* تشكيل لجنة تضم كافة الأطياف والخبرات لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة على الدستور الذي تم تعطيله مؤقتاً.
* مناشدة المحكمة الدستورية العليا لسرعة إقرار مشروع قانون إنتخابات مجلس النواب والبدء في إجراءات الإعداد للإنتخابات البرلمانية.
* وضع ميثاق شرف إعلامي يكفل حرية الإعلام ويحقق القواعد المهنية والمصداقية والحيده وإعلاء المصلحة العليا للوطن.
* إتخاذ الإجراءات التنفيذية لتمكين ودمج الشباب في مؤسسات الدولة ليكون شريكاً في القرار كمساعدين للوزراء والمحافظين ومواقع السلطة التنفيذية المختلفة .
* تشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية من شخصيات تتمتع بمصداقية وقبول لدى جميع النخب الوطنية وتمثل مختلف التوجهات.
7 – تهيب القوات المسلحة بالشعب المصري العظيم بكافة أطيافه الإلتزام بالتظاهر السلمي وتجنب العنف الذي يؤدي إلى مزيد من الإحتقان وإراقة دم الأبرياء … وتحذر من أنها ستتصدى بالتعاون مع رجال وزارة الداخلية بكل قوة وحسم ضد أي خروج عن السلمية طبقاً للقانون وذلك من منطلق مسئوليتها الوطنية والتاريخية.
8 – كما توجه القوات المسلحة التحية والتقدير لرجال القوات المسلحة ورجال الشرطة والقضاء الشرفاء المخلصين على دورهم الوطني العظيم وتضحياتهم المستمرة للحفاظ على سلامة وأمن مصر وشعبها العظيم .
حفظ الله مصر وشعبها الأبي العظيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق